المهرجان الرابع للتمور المصرية بواحة سيوة

نشأ نخيل التمر منذ العصور الأولى في المناطق الحارة الجافة وشبة الحارة، حيث تعتبر زراعة نخيل التمر بها أهم زراعات الفاكهة وأكثرها تكيفاً مع البيئة الصحراوية، نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة.

 وحسب إحصائية منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، فقد فاق الإنتاج العالمي سبعة ملايين طن من التمور المختلفة للعام 2013م.

ويعتبر التمر غذاءً مثالياً كافياً للإنسان، لاحتوائه على المواد الغذائية الطبيعية التي تتميز بقيمتها الغذائية العالية لإحتوائها على السكريات (فركتوز وجلوكوز وسكروز) والبروتينات والالياف والفيتامينات والمعادن. وهي أغنى انواع الفاكهة في محتواها من السكريات الطبيعية التي قد تصل الى 77 %من وزنها الرطب بقيمة كالورية تصل الى 3000 سعر حراري لكل كجم من التمر، وهو مايحتاجه الانسان لنشاطه اليومي. وفضلاً عن اهمية التمور الغذائية كمصدر عالي للطاقة فانها تعد منجما طبيعيا للمعادن لإحتوائها على كميات في غاية الاهمية لبناء جسم الانسان تشتمل على البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والماغنيسيوم والصوديوم والفسفور ، بالإضافة الى احتوائها على نسبة عالية من مادة الفلورين تقدر بخمسة اضعاف ماتحتويه الفواكه الاخرى حيث يساعد هذا العنصر على منع تسوس الاسنان ، كما تحتوي على كميات مناسبة من فيتامينات أ و ب اضافة الى حمض الفوليك. ومن المكونات المهمة في لب التمور ونواها الألياف الطبيعية التي تعد من المكونات التغذوية المهمة للانسان.

وفي ظل اهتمام الدولة بتنمية قطاع التمور للمساهمة في زيادة الصادرات المصرية حيث تحتل مصر المركز الأول عالمياً في انتاج التمور بنسبة 18% من الإنتاج العالمي حيث تنتشر زراعة نخيل البلح في معظم المحافظات بتعداد حوالي 12.3 مليون نخلة، تمثل 9% من تعداد النخيل العالمي،14% من تعداد النخيل في الوطن العربي، منزرعة علي مساحة حوالي 90 ألف فدان، فان قطاع التمور يعد ركيزة رئيسية للإرتقاء بالاقتصاد المصري، وعليه سيتم تنظيم مهرجان التمور الثاني بالتعاون مع منتجي ومصنعي التمور من كل المؤسسات والهيئات المتخصصة.

والنهوض بقطاع التمور له مردود إيجابي على الإقتصاد الوطني من حيث زياده الصادرات للأسواق الدولية وتعظيم القيمة المضافة لهذا القطاع و خلق فرص عمل و مشروعات جديدة الأمر الذي يكون له مردود على الإقتصاد القومي و للحد من إستيراد سلع مماثلة من الخارج، و تحقيق نسبة عالية من الإكتفاء الذاتي في عالم الغذاء مع فتح أسواق جديدة على المستوى المحلي و العالمي، و الحفاظ علي البيئة من خلال إستثمار مخلفات التمور و النخيل في إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة